السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مدونة الامام الشهيد حسن البنا ترحب بكم وتتمني لكم قضاء وقت ممتعم والاستفادة من المدونة بقدر كبير ان شاء الله ** سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم ** طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة مقعدا نرحب بنقدكم البناء والمدونة في طور التصميم .كما نتشرف بتوقيعكم في سجل الزوار.أخوكم في الله ::محب الاسلام ::......... ..

آخر الاخبار

مشاري العفاسي

You need to upgrade your Flash Player

أضفنا للمفضلة

مدونة الامام الشهيد حسن البنا Headline Animator

بعض الفيديواهات لمؤسس جماعة الاخوان


MusicPlaylistRingtones
Create a playlist at MixPod.com

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

مسلسل الجماعة والردود عليها 5 (( تأسيس جماعة الإخوان المسلمين والرواية الحقيقية لسفر الإمام البنا إلى الحجاز ))


نواصل عرض بعض الروايات التى جاءت فى مسلسل الجماعة عن الإمام حسن البنا رحمه الله وذالك من كتاب مذكرات الدعوة والداعية لأن روايات وحيد حامد إما أنها مبتورة لغرض ما أو ملفقة حتى الروايات الصحيحة جاءت فى المسلسل مفسرة بتفسيرات لا يحتملها الموقف اليوم مع الرواية الحقيقية لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين :



بعد استعراض لبعض الأحداث التى مرت بالشيخ حسن البنا فى الإسماعيلية و جهوده الدعوية فى المقاهى والمساجد قال الشيخ البنا :


وفي ذي القعدة سنة 347 1 هـ، مارس سنة 28 9 1 م – فيما أذكر – زارني بالمنزل أولئك الإخوة الستة: حافظ عبد الحميد، أحمد الحصري، فؤاد إبراهيم، عبد الرحمن حسب الله، إسماعيل عز، زكي المغربي، وهم من الذين تأثروا بالدروس والمحاضرات التي كنت ألقيها، وجلسوا يتحدثون إلي وفي صوتهم قوة، وفي عيونهم بريق، وعلى وجوههم سنا الإيمان والعزم، قالوا: “ لقد سمعنا ووعينا، وتأثرنا ولا ندري ما الطريق العملية إلى عزة الإسلام وخير المسلمين، ولقد سئمنا هذه الحياة: حياة الذلة والقيود، وها أنت ترى أن العرب والمسلمين في هذا البلد لا حظ لهم من منزلة أو كرامة وأنهم لا يعدون مرتبة الأجراء التابعين لهؤلاء الأجانب ونحن لا نملك إلا هذه الدماء تجري حارة بالعزة في عروقنا،


وهذه الأرواح تسري مشرقة بالإيمان والكرامة مع أنفسنا، وهذه الدراهم القليلة، من قوت أبنائنا، ولا نستطيع أن ندرك الطريق إلى العمل كما تدرك، أو نتعرف السبيل إلى خدمة الوطن والدين والأمة كما تعرف، وكل الذي نريده الآن أن نقدم لك ما نملك لنبرأ من التبعة بين يدي الله، وتكون أنت المسئول بين يديه عنا وعما يجب أن نعمل، وإن جماعة تعاهد الله مخلصة على أن تحيا لدينه، وتموت في سبيله، لا تبتغي بذلك إلا وجهه، لجديرة أن تنتصر، وإن قل عددها وضعفت عددها”.


كان لهذا القول المخلص أثره البالغ في نفسي، ولم أستطع أن أتنصل من حمل ما حملت، وهو ما أدعو إليه وما أعمل له، وما أحاول جمع الناس عليه، فقلت لهم في تأثر عميق: “ شكر الله لكم وبارك هذه النية الصالحة، ووفقنا إلى عمل صالح، يرضي الله وينفع الناس، وعلينا العمل وعلى الله النجاح فلنبايع الله على أن نكون لدعوة الإسلام جندا، وفيها حياة الوطن وعزة الامة !.


وكانت بيعة وكان قسما أن نحيا إخوانا نعمل للإسلام ونجاهد في سبيله.


وقال قائلهم: بم نسمي أنفسنا؟ وهل نكون جمعية أو ناديا، أو طريقة أو نقابة حتى نأخذ الشكل الرسمي؟ فقلت: لا هذا، ولا ذاك،دعونا من الشكليات،ومن الرسميات، وليكن أول اجتماعنا وأساسه: الفكرة والمعنويات والعمليات نحن إخوة في خدمة الإسلام، فنحن إذن” الإخوان المسلمون.”. وجاءت بغتة وذهبت مثلاً وولدت أول تشكيلة للإخوان المسلمين من هؤلاء الستة: حول هذه الفكرة، على هذه الصورة وبهذه التسمية.


صور وحيد حامد فى مسلسل الجماعة هؤلاء النفر الستة الذين كانوا نواة جماعة الإخوان المسلمين بالسذج وكلهم حرفيين وبالرغم من أن عمل هؤلاء الستة لم أعثر عليه سواء فى مذكرات الدعوة والداعية أو غيره من الكتب الموثقة إلا أن هذا العمل الحرفى لا يعيب أصحابه فى شىء وسبحان الله تذكرت قول الله عز وجل فى سورة هود فى قصة سيدنا نوح : ولا أقول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيكم الله خيرا !!


ثم تشاورنا في مكان الاجتماع وما نعمل فيه، واتفقنا أخيرا على أن نستأجر حجرة متواضعة في شارع فاروق في مكتب الشيخ علي الشريف بمبلغ 60 قرشا في الشهر نضع فيها أدواتنا الخاصة ونجتمع فيها اجتماعاتنا الخاصة، على أن يكون لنا حق الانتفاع بأدوات المكتب بعد انصراف التلاميذ ابتداء من العصر إلى الليل ويسمه هذا المكان”مدرسة التهذيب” للإخوان المسلمين، ويكون منهاجه دراسة إسلامية قوامها تصحيح تلاوة القرآن بحيث يتلوه الأخ المنتسب إلى هذه المدرسة. وبالتالي إلى الدعوة وفق أحكام التجويد ثم محاولة حفظ آيات وسور ثم شرح هذه الآيات والسور وتفسيرها تفسيراً مناسبا


ثم حفظ بعض الأحاديث وشرحها كذلك. وتصحيح العقائد والعبادات وتعرف أسرار التشريع وآداب الإسلام العامة. ودراسة التاريخ الإسلامي وسيرة السلف الصالح والسيرة النبوية. بصورة مبسطة تهدف إلى النواحي العملية والروحية. وتدريب القادرين على الخطابة والدعوة تدريبا علميا بحفظ ما يستطاع من النظم والنثر، ومادة الدعوة وعمليا بتكليفهم التدريس والمحاضرة في هذا المحيط أولا. ثم في أوسع منه بعد ذلك. وحول هذا المنهاج تربت المجموعة الأولى من الإخوان المسلمين الذين بلغوا في نهاية العام المدرسي” 27 9 1 – 28 9 1” سبعين أو أكثر قليلاً. ولم يكن هذا المنهاج التعليمي هو كل شيء.


فقد كانت معاني التربية العملية التي تتفاعل في أنفسهم بالمخالطة والتصرفات الواقعية والود والمحبة فيما بينهم، والتعاون الكامل في شئون حياتهم، وتهيؤ نفوسهم لما في ذلك من خير أقوى العوامل في تكوين هذه الجماعة.


كان هؤلاء الإخوة مثلا رائعا ونماذج طيبة من التمسك بأحكام الإسلام الحنيف في كل تصرفاتهم، والتأثر بأخلاقه ومشاعره فيما يصدر عنهم من قول أو عمل، سواء أكان ذلك مع أنفسهم أو مع غيرهم من الناس.


ويمكن أن تتابع نماذج عملية من هؤلاء الإخوة ومواقف رواها الإمام البنا هنا


أما قصة إنتداب الإمام البنا للتدريس فى الحجاز والتى أستغلها وحيد حامد بالإشارة الخبيثة بالتمويل السعودى السلفى لجماعة الإخوان فهذه هى الرواية :


لم تنقطع صلتي بجمعية الشبان المسلمين طوال هذه الفترات فكنت أبعث إليها بكثير من التقارير والملاحظات، وكان القائمون عليها يشعرون تمام الشعور بهذه الصلة الروحية التي تربطنا رغم البعد عن القاهرة ومن ذلك أن فضيلة الشيخ حافظ وهبة مستشار جلالة الملك ابن آل سعود حضر إلى القاهرة رجاء انتداب بعض المدرسين من وزارة المعارف إلى الحجاز ليقوموا بالتدريس في معاهدها الناشئة، وكانت الحكومة المصرية لم تعترف بعد بالحكومة السعودية تنفيذا للسياسة الإنجليزية التي تفرق دائماً بين الأخوين، على حين كان الشعب المصري بأسره يستنكر هذا الوضع الشاذ،


وكانت الطبقة المثقفة ترى في نهضة الحجاز الجديدة أملاً من آمالها وأمنية من أمانيها، فاتصل الشيخ حافظ وهبة بجمعية الشبان المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين، فاتصل بي السيد محب الدين الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئيا


ثم يقول الشيخ حسن البنا :


وفي الموعد التقينا وكان أهم شرط وضعته أمام فضيلة الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفا يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، شعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح وأما ما عدا ذلك من حيث المرتبات والامتيازات المادية وما إليها فلم أجعله موضع حديث فيما بيننا،


أنظروا بالله عليكم للنية الصادقة فى السفر للحجاز وعدم التفات الإمام البنا للأموال والرواتب سبحان الله كيف تحكمون


ثم يقول الشيخ البنا : وقد أظهر سروره لهذه الروح ووعدني أنه سيقابل وزير الخارجية ويتفاهم معه في هذا الشأن ويفيدني وعدت إلى الإسماعيلية فكتب إلي فضيلته بتاريخ 12 نوفمبر سنة 1928 هذا الخطاب: “ عززي الأستاذ حسن البنا: تحية واحتراما وبعد: فقد قابلت اليوم صاحب المعالي وزير الخارجية وتكلمت معه فيما يتعلق بمسألتكم فأخبرني بأنه يرى من المستحسن مقابلتكم معه كي يسلمكم خطابا لوزير المعارف الذي هو على أتم استعداد لمساعدتكم ومساعدة كل من يريد السفر من الموظفين. وتقبلوا فائق احترامي”..


وحضرت من الإسماعيلية وقابلت مع فضيلته وزير الخارجية الذي اتصل بوزير المعارف وأظنه كان حينذاك أحمد باشا لطفي فلم يجده وعدت إلى الإسماعيلية وواصل الشيخ حافظ مساعيه ولكنه لم ينجح إذ وقفت أمامه عقبة عدم الاعتراف بحكومة الحجاز. وكتبت إليه أستوضحه ما وصل إليه فكتب إلى بعد الديباجة” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني أهدي إليك أعظم احتراماتي: لقد تناولت بيد السرور كتابكم الكريم وإني لآسف أشد الأسف على إجابة وزارة المعارف بالرفض بعد تأكيد معالي وزير الخارجية ووزير المعارف لعبد الحميد بك سعيد، وإنني سأواصل المسعى وأسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه رضاه، إني أشكرك من صميم قلبي على شريف إحساسك ونبيل عواطفك نحوي، هذا وتقبل فائق احترامي”.


وطبعاً لم تسفر هذه المساعي عن شيء وظللت بالإسماعيلية، وانتدب لهذه المهمة الزميل الفاضل الأستاذ إبراهيم الشورى فقام بها خير قيام ولعل في هذا الاستعراض الطريف ما يدلنا على مبلغ ما كنا فيه وما صرنا إليه إذ أصبحت الحكومة المصرية تبعث بمندوبيها في كل بلد من بلدان العالم العربي والإسلامي، وبلغ التعاون الثقافي هذا الحد المطمئن والحمد لله.


لم أرى إفسادا لهذا العمل النبيل والهادف لخدمة دين الله عز وجل كما فعل وحيد حامد فى مسلسله الجماعة


أواصل عرض صفحات من مذكرات الإمام البنا تدوينة قادمة إن شاء الله


الصورة الملحقة صور للمكتب الخاص للإمام البنا وتأمل تواضع المكتب هذا هو من صوره وحيد حامد بالرغبة فى جمع الأموال و الإستفادة من أموال الحجازيين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

FeedBurner FeedCount